59231
Lebanon

٧- المذبح

يَقف الزّائرُ أمامَ مذبح الكنيسة، فيجد نفسه إزاءَ مُجسَّم يُظهِر مراحلَ تتويجِ يسوعَ مشروعَه الخلاصيَّ على الأرض:

  • يسوعُ الحملُ المذبوح: إنّ يسوعَ، يومَ خميس الأسرار (خميس الغُسل)، وفي أثناء عشائه الأخير مع رسله الاثنَي عشر، أبطَلَ ذبيحةَ العهد القديم (ذبيحة دمويّة)، وقَدَّمَ ذاتَهُ قربانًا لأجل خلاصنا، فصار هو بذاتِهِ ذبيحةَ العهد الجديد (ليلة الآلام).
  • إكليلُ الشّوك: فجرَ يومِ الجمعة العظيمة، وُضِعَ إكليلٌ من الشّوك على رأس يسوعَ، في بداية مسيرته الآلاميّة على درب الجلجلة (الآلام).
  • المساميرُ الثّلاثةُ الّتي يقف عليها المذبح: وهي الّتي سُمِّرَ بها يسوعُ على الصّليب (الصَّلْبُ والموت).
  • الثّوب المُلقَى على الصّفيحة المعدنيّة أسفلَ المذبح: إنّه كفن المسيح القائم من الموت. ففي صبيحة اليوم الثّالث، وُجِدَ القبرُ فارغًا إلّا من الكفن، ما يُثبِت أنّ يسوع لم يعد في الدّاخل: لقد قام وخرج من القبر مُنتصِرًا على الموت (القيامة).

وهكذا يكون ربُّنا يسوعُ المسيح قد تَوَّجَ مشروعَه الخلاصيّ على الأرض، بالقيامة الّتي تُعتَبَر أعظمَ حدثٍ في تاريخ البشريّة على الإطلاق، إذ إنّ إيمانَنا المسيحيَّ وكنيستَنا يرتكزان على حدث القيامة بالتّحديد. ومن خلال مُجَسَّم المذبح، نَتيقَّنُ أنَّ بعد الآلامِ قيامةً وخلاصًا.

“هو يحبّ، هو يرجو، هو ينتظر.
إن الربّ إلهنا يفضّل أن ينتظر هو بنفسه توبة الخاطئ، حتى لو طال انتظاره لسنين عديدة. فالربّ لا يحبّ أن يجعلنا ننتظره ولو للحظة”.

ماريا غوريتّي

قد يعجبُكم أيضًا