المزار المكرّس للقدّيسة ماريا غوريتّي على التلّة التي اختارتها ريّا،
واسمها تلّة “وردة وشمعة لريّا”.
من هي ريّا؟
- وُلدت في مزيارة، شمال لبنان، في 14 كانون الثّاني 1991.
- والدُها فرنسوا الشّدياق، ووالدتها ماري دينا.
- هي الابنةُ البِكرُ لوالدَيها. شقيقاها سليم وأمير، وشقيقتُها تيريزيا.
- أَتمَّتْ دراستَها في مدرسة سيّدة الانتقال لراهبات العائلة المقدّسة المارونيّات في بلدتها مزيارة، ثمّ تابعَتْ دراستَها الجامعيّة في الجامعة اللّبنانيّة، كلّيّة الحقوق والعلوم السّياسيةّ والإداريّة – الفرع الثّاني، في جلّ الدّيب بالقرب من العاصمة بيروت، حيث تخرَّجَتْ مُجازَةً في الحقوق.
- انتقلت إلى جوار الآب السّماويّ في 22 أيلول 2017 ، عن عمر 26 سنةً. ومشهديّة موتها تتشابه إلى حدٍّ بعيدٍ مع مشهديّة موت القدّيسة ماريا غوريتّي.
- نشأت ريّا في كَنَفِ والدَين دَأَبَا على عمل الخير، من خلال وقوفهما إلى جانب الفقراء والمعوَزين والمرضى والمُسنّين، فأخذَت عنه ا هذه الفضيلةَ وواظَبَتْ عليها طيلةَ حياتها على الأرض، واستمرَّت بها بعد انتقالها إلى ديار الآب السّماويّ، وهذا ما شَهِدَ له كثيرون مِمَّن رأوَا ريّا في أحلامهم.
ولعلّ أبرزَ ما يميّزُ شخصيّتَها أنّها كانت متواضعةً، خفيفةَ الظّلّ، ولم تَكُنِ ابتسامتُها لِتُفارقَ مُحيّاها يومًا. كانت تُزيّنُ المجالسَ بفَرَحِها ومَرَحِها الدّائمَينِ، وتَنيرُ الخيرَ على دروب البائسين، وتَمسحُ دموعَ الأطفال المحرومين من أبسط حقوق الطّفولة، وتُبلسِمُ جراحاتِ النّفوسِ المتألّمة. كانت تَعرفُ كيف تُحِبّ، وكيف تكونُ وفيّةً لأصدقائها وصديقاتِها، لمعلّميها ومعلّماتِها في المدرسة والجامعة، ولكلّ مَن قَدَّمَ لها خدمةً، أَيًّا تَكُنْ هذه الخدمة.
الإشارة
وقد أرسلَتْ ريّا عدّة إشاراتٍ من سمائها، تطلب أن تُبنَى كنيسةٌ على اسم القدّيسة ماريا غوريتّي؛ وأن يُشَيَّدَ المزارُ مقابل بيتها الوالديّ على التّلّة الّتي تعرف والدتُها موقعَها “كونَ العقارِ مُسجَّلاً باسْمِ والدتِها”؛ وأن يكونَ المزارُ مَقصَدًا للبنات اللّواتي لا صوتَ لهنَّ، فيجِدْنَ مَن يسمعُ صوتَهنَّ ويقدّمُ لهنَّ المساعدةَ المرجوّةَ والدّعمَ المطلوب.
مسبحة القلوب الورديّة
كما طلبت ريّا أن تُوزَّعَ سُبُحاتُ “مسابحُ” صلاةٍ، حبّاتُها على شكل قلوبٍ زهريّةِ اللّون. هكذا وُلدت مسبحةالحبّ الإلهيّ والمشيئة الإلهيّة، من أجل قداسة الشّبيبة والعائلة.
جمعيّة ريّا الشدياق
وكان لريّا ما أرادَتْ. فقد اهتمّ والداها فرنسوا وماري الشّدياق ببناء مزار، من مالهما الخاصّ، على اسم القدّيسة ماريا غوريتّي، على التّلّة الّتي اختارتها ريّا، والّتي سُمّيَت “تلّة وردة وشمعة لريّا”. كما بادرا إلى تأسيس “جمعيّة ريّا الشّدياق، غايتُها رعايةُ نشاطاتِ الجمعيّاتِ الرّوحيّةِ والشّبابيّةِ ودعمُها.
أرسلوا لنا ملاحظاتكم
بعد استكشاف موقعنا على الإنترنت، أو بعد حضوركم الكريم إلى مزار القدّيسة ماريا غوريتّي، ننتظر بفارغ الصبر تعليقاتكم القيّمة، كما ندعوكم لمشاركتنا ثمار الاختبار الروحيّ الذي أغنى زيارتكم.