المزار المكرّس للقدّيسة ماريا غوريتّي على التلّة التي اختارتها ريّا،

واسمها تلّة “وردة وشمعة لريّا”.

من هي ريّا؟

ولعلّ أبرزَ ما يميّزُ شخصيّتَها أنّها كانت متواضعةً، خفيفةَ الظّلّ، ولم تَكُنِ ابتسامتُها لِتُفارقَ مُحيّاها يومًا. كانت تُزيّنُ المجالسَ بفَرَحِها ومَرَحِها الدّائمَينِ، وتَنيرُ الخيرَ على دروب البائسين، وتَمسحُ دموعَ الأطفال المحرومين من أبسط حقوق الطّفولة، وتُبلسِمُ جراحاتِ النّفوسِ المتألّمة. كانت تَعرفُ كيف تُحِبّ، وكيف تكونُ وفيّةً لأصدقائها وصديقاتِها، لمعلّميها ومعلّماتِها في المدرسة والجامعة، ولكلّ مَن قَدَّمَ لها خدمةً، أَيًّا تَكُنْ هذه الخدمة.

الإشارة

وقد أرسلَتْ ريّا عدّة إشاراتٍ من سمائها، تطلب أن تُبنَى كنيسةٌ على اسم القدّيسة ماريا غوريتّي؛ وأن يُشَيَّدَ المزارُ مقابل بيتها الوالديّ على التّلّة الّتي تعرف والدتُها موقعَها “كونَ العقارِ مُسجَّلاً باسْمِ والدتِها”؛ وأن يكونَ المزارُ مَقصَدًا للبنات اللّواتي لا صوتَ لهنَّ، فيجِدْنَ مَن يسمعُ صوتَهنَّ ويقدّمُ لهنَّ المساعدةَ المرجوّةَ والدّعمَ المطلوب.

مسبحة القلوب الورديّة

جمعيّة ريّا الشدياق

وكان لريّا ما أرادَتْ. فقد اهتمّ والداها فرنسوا وماري الشّدياق ببناء مزار، من مالهما الخاصّ، على اسم القدّيسة ماريا غوريتّي، على التّلّة الّتي اختارتها ريّا، والّتي سُمّيَت “تلّة وردة وشمعة لريّا”. كما بادرا إلى تأسيس “جمعيّة ريّا الشّدياق، غايتُها رعايةُ نشاطاتِ الجمعيّاتِ الرّوحيّةِ والشّبابيّةِ ودعمُها.